كثرة المعسكرات والقواعد تزيد الأحوازيين مقاومة
سلحنا الإحتلال نفسيا وفكريا للمقاومة بقمعه غير الإنساني، وعلينا نحن الآن ان نسلح انفسنا عمليا لها في الأحواز.
هذه الجملة جاءت ضمن رسالة وصلتنا أيام نيسان 2012 من أحد الشباب في الوطن الذي كان قد كتب لنا عن كثرة العساكر في الأحواز، واليوم وبعد ما وصلنا تقرير مصور من احد المعسكرات للحرس الى جانب حي الكواخة في الحصيرية (حصيرآباد) في شمال العاصمة الأحواز، تذكرت ذلك الدرس العظيم الذي جاء من خلال جملة واحدة، وهذين التقريرين هما السبب وراء كتابة هذا التقرير.
اليوم، لكل زائر يزور مدن الأحواز لأول مرة يندهش بعد ما يشاهد بالعين المجردة كثرة المعسكرات على مداخل المدن وفي اطرافها ووسطها، حيث اصبح عدد العساكر المتواجدين في الشوارع وخصوصا في العاصمة متجاوزا عدد الأحوازيين احيانا، حيث يتحرك الأحوازي في وطنه وسط اعداد من الجنود وشبيحة البسيج والحرس وغيرهم من المستوطنين في الشارع ويعيش وسط معسكرات ويشاهد يوميا عشرات السيطرات الموجودة في مسيره سواء كانت للتفتيش له أو على جانب الطرق والشوارع للمحافظة على المعسكرات القائمة هنا وهناك.
ووصل للمركز الإعلامي تقرير اخيرا يتحدث عن أن شوارع المدن الأحوازية اصبحت مليئة بالضغينة بين الطرفين الأحوازي وكل اجنبي حتى وإن كان مدنيا بسبب هذا التغلغل غير المشروع في الشارع الأحوازي والخطر الداهم والدائم الموجود بين الناس لتهديدهم ولذا يشاهد مرسل التقرير ان الفكر الأحوازي عموما ومنه الفكر السياسي والثقافي غير المرتبط بالثورة مباشرة وبالمقاومة، اصبح هو الآخر عسكريا، واصبحت الأكثرية تفكر بالحلول العسكرية لا غيرها لمواجهة هذه الأخطار، مما يعني ان المرحلة القادمة ستشارك فيها فئات وشرائح مختلفة من ابناء الشعب للمواجهة المباشرة مع النظام بالمقاومة الميدانية، وهذا ما لمسناه نحن من جانبنا أيضا من خلال مطالبات الكثير من ابناء شعبنا في الوطن ومناصري التنظيم منا أن نمدهم بالمال والإمكانيات للقيام بالعمل المقاوم مع اننا ومعظم التنظيمات الأحوازية تميل للعمل المقاوم لكن مازال الوقت غير مناسب ليمكننا ويمكن كثير غيرنا من التنظيمات للقيام بواجبها تجاه مطالبات الشارع ومطالبات انصارها ومجموعات عملها الميداني، والسبب الرئيسي في هذا المجال هو يتم القضية الأحوازية وعدم وجود قوة تمكنها من تحمل مسئولياتها وبقيت قوة الشارع العملية محبوسة في سجن اقليمي غير مساعد، لكننا واثقين ان قوة العمل الجماهيري التي تطورت كثيرا اخيرا، ستغير هذه الأوضاع قريبا وسيكون للشارع الأحوازي رده الأحوازي العملي القوي على الإحتلال وعلى تجاوزاته وان كثرة معسكراته ستكون يوما هي مراكز قوة شارعنا وهي مراكز تسليحه.
اليكم بعض الصور التي تبين جانب من عسكرة الأحواز وهي صور لمنطقة (الكواخة) في الحصيرية (حصيرآباد) 100 دستگاه وسط مدينة الأحواز:
الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز
06/12/2012