منتدى حقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمي ادبي تاريخ لغة سياسه ويكليكس فيسبوك ادبي شعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جميع المواضيع و المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها .. ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة


 

 ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hh
Admin
hh


المساهمات : 292
تاريخ التسجيل : 04/01/2013

ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل : Empty
مُساهمةموضوع: ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل :   ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل : Emptyالأربعاء مارس 06, 2013 12:26 pm

ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل :

عاتبني بعض الأصدقاء لماذا لم أكتب عن الذي حدث في الساحل، رغم أنه كان خطيراً، بل ومرعباً لا يقل خطورة عن الذي حدث في الجنوب، والسبب الرئيسي للتأخر هو وجوب مقارنة المعلومات بما حدث على الأرض، وللأسف حتى اليوم لم أتمكّن من ذلك، ورغم ذلك سأكتب موجزاً أترك القراء يملؤون فراغاته وهي الأحداث التي حدثت على الأرض.

الساحل كان هدفاً للعرعور..؟

قبل الخوض في تفاصيل ما حدث في الساحل وجب التنويه إلى أن أحد الأشخاص (ف. م) كان يتلقي أموالاً من السعودية مباشرة، وأصبح (شيخ) لأجل هذه الأحداث، وللمناسبة هو علوي وكان يقبض من العرعور وأعوانه بشكل مباشر، وقد وزع الكثير الكثير من الأموال في إحدى مناطق جبلة، وللمفارقة أنه حين كان الشيخ عدنان العرعور يهدّد العلويين، كان يرسل له المال، وكان يعمل بين الناس وينشر إشاعات قاتلة ولكنها تلقي الأذن الصاغية في ساعات الغضب، وسأتكلم عن الإشاعات أدناه التي ساهم بنشرها، ولكن من المهم التذكير بأن العملاء المجندين كانوا من عدة طوائف، وليس من طائفة واحدة، ولكل منهم دوره، والهدف خلق فتنة تؤدي إلى تهجير السنة في الساحل، على أمل فرض دويلة علوية كأمر واقع، وفي الخطوط العريضة كان العمل الرئيسي كالتالي:

1- تضييع الحقيقة من خلال تعويم الإشاعات بشكل فج، من خلال نشر إشاعات يمكن تصديقها وإشاعات لا يمكن تصديقها بهدف خلق بيئة لا يمكن فيها تمييز الحق من الباطل والكاذب من الصادق.

2- تقوم عصابات مسلحة (من المناطق السنية أو مستقدمة إليها، وعلمت أن الغالبية كانت مستقدمة) بقتل أشخاص معينين من الطائفة العلوية بشكل بشع جداً ونشر توثيق للجرائم لخلق الاحتقان الطائفي.

3- يقوم عملاء بين التجمّعات العلوية بخلق بيئة الدفاع الذاتي من خلال نشر الإشاعات، وتضخيم الأحداث وحث الناس للدفاع عن النفس، عبر إشاعات مدروسة تماماً.

4- ضرب البنى والمنشآت الاقتصادية الهامة التي تساهم بشل الدولة ونشر الفوضى، وبشكل خاص أنابيب ومنشآت الطاقة.

وخطة الفتنة كانت كالتالي، وتشمل ثلاث مناطق رئيسية:

1- في بانياس جر الجيش إلى المدينة كي تتحول إلى منطقة منكوبة، وتمّ نشر مئات المسلحين وغالبهم غير سوري، وتدمير المنشآت الحيوية وخصوصاً مصفاة بانياس، ومن بانياس كان يفترض حرق الساحل.

2- في جبلة جر الأكثرية العلوية للتصادم مع الأقلية السنية من خلال إخراج مظاهرات بشعارات طائفية بحتة، وتمّ الاستعانة بأشخاص من خارج المنطقة للتظاهر بشعارات طائفية وهم كانوا ملثمين، ومن الشعارات التي أطلقت (علويين على التابوت ومسيحيين على بيروت).

3- في اللاذقية يفترض كذلك جر الجيش إلى الأحياء السنية حصرياً، وإحراق المنشآت التي تقدم خدمات للمواطن كالأفران والمؤسّسات الاستهلاكية، وقد دخلت فعلاً عصابات وقامت بنشر إشاعات بين الأحياء، وأعمال قنص، وحرق المنشآت الحيوية في المناطق السنية وخصوصاً الأفران، والمحال التجارية بحيث يؤدي إلى نزوح الناس حتى في حال فشل خلق الاقتتال بسبب فقدان أساسيات الحياة.

ملاحظة: في طرطوس المدينة بشكل عام كانت تنشر الإشاعات التي تتسبّب بفقدان الثقة بالقيادة، وحث الناس على ما يسمّى الدفاع عن النفس ولم تكن المدينة مستهدفة ربما التوزيع الديموغرافي والأثني هو السبب.

ومنذ مطلع شهر آذار بدأ تدريب الخلايا التي ستقوم بما يسمّى كسر الجليد، عبر الخروج بمظاهرات من المناطق التي تسكنها أغلبية سنية، وخصوصاً في بانياس واللاذقية، والأهم طبعاً جبلة، وعند الخروج في تظاهرات درعا خرجت في بانياس مظاهرات ما يسمّى كسر حاجز الخوف بتاريخ 1832011 أي بنفس اليوم الذي خرجت في تظاهرات مدينة درعا، وفي 2032011 خرجت المظاهرة التي تظهر الطابع الطائفي للمظاهرات من مسجد عيروط في مدينة بانياس، ومن بين مطالب المتظاهرين مدارس شرعية، ورغم أن هذا الأمر ليس عائقاً بل كان الهدف هو بث الطائفية بشكل ما، وحدث بعض التكسير والتخريب ولكنه كان محدوداً جداً، واستمر التجييش إلى أن جاء وقت استدعاء الجيش إلى المدينة، وبتاريخ 1142011 حدث أول كمين للجيش العربي السوري وقتل تسعة جنود من الجيش، والهدف الرئيسي جر الجيش إلى معارك طاحنة في بانياس، بحيث تتحوّل إلى منطقة منكوبة (للمناسبة قام الأمن السري في بانياس بعملية أمنية نوعية ودقيقة جداً كانت كالكارثة على مشروع الياسمينة الزرقاء وسأتحدث في مقالات لاحقة عمّا حدث)، وعلى التوازي كان يتمّ العمل على جر العلويين ضد السنة في مدينة جبلة، بحيث ما بين مهاجمة العلويين في بانياس والسنة في جبلة، مع حرب إشاعات في اللاذقية وقنص وتخريب وقتل سيشتعل الساحل نهائياً.

وفي اللاذقية كان التحريض قائماً على قدم وساق، وحصلت يوم 2832011 أعمال قنص واسعة قامت بها عصابات غالبيتها المطلقة من جنسيات عربية مختلفة، وحسب ما استطعت الحصول عليه من معلومات من بعض الأصدقاء أنه في اللاذقية ما يقارب من 750 مسلحاً غير سوري شاركوا بأعمال قنص وتخريب، فضلاً عن العملاء السوريين، ولم يتسنَ لي زيارة الساحل حين كنت في سورية، ويبقى ما حدث على الأرض هو الشيء الذي لم أتحقق منه.

الشائعات في الساحل

الكل يتذكر الأنباء عن سيارات كانت تقوم بنقل الإشاعات في الأحياء، فعملية تعويم الإشاعات في الساحل كانت ضمن مخطط واسع، ولكن أهم ما عمل لأجله بين الناس، هو تحريض السنة على العلويين، وتحريض العلويين على السنة، والأهم هو عزل الشارع عن القيادة. فبين السنة كان يراد الإيحاء بأن النظام هو نظام طائفي يجب إسقاطه من خلال تسليط الضوء على عدة أشخاص بعينهم، وبين العلويين كان يراد الإيحاء بأن النظام غير قادر عن الدفاع عنهم، وعند أهل السنة كان يتمّ التحريض حصرياً ضد (رامي مخلوف وماهر الأسد)، حيث إن رامي مخلوف هو رجل الأعمال السوري ربما الوحيد من الطائفة العلوية، ولم يتمّ التحريض على كبار رجال الأعمال الذين يدعمون القيادة السورية، لأن غالبية رجال الأعمال هم من السنة، وبالتالي التحريض لا يترك نفساً طائفياً إذا كان على رجال أعمال سنة، وكذلك لا يمكن القول إن كبار ضباط الجيش من العلويين وهم ليسوا كذلك، فكان يجب التحريض على ضباط علويين حصراً ومقربين من الرئيس، بل إنه تمّ نشر إشاعات على ضباط سنة ومسيحيين على أنهم علويون، كعاطف نجيب الذي ورد اسمه كثيراً على الإعلام على أنه علوي رغم أنه تأكدت من أنه سني وليس علوي، وكذلك رستم غزالي، فهم ليسوا من الطائفة العلوية ومع ذلك تمّ نشر إشاعات عنهم على أنهم علويون، فكان هناك معركة تستهدف الناس وخصوصاً المراهقين لتصوير النظام في سورية على أنه نظام طائفي، ونظام أسرة حاكمة وليس نظام حزب حاكم.

وبين العلويين كانت الإشاعات تنحصر بإفقاد المواطن الإحساس بالأمن، والإيحاء له بأن النظام غير قادر عن الدفاع عنه لكي يهبّ للدفاع عن نفسه، ولم يتسنَ لي التأكد ما الذي قام به العملاء على الأرض، ولكن طُلب من العملاء نشر إشاعات مفخخة لا يمكن تفصيلها كلها، ولكن من أهم هذه الإشاعات كانت جملة تنشر بين الناس (الله يرحم حافظ الأسد لو كان موجود لحسم المعركة بيومين كما في حماة)، وطبعاً هذه الجملة المكونة من عدة كلمات كتبها خبراء كبار في علم النفس ومختصين بالشأن السوري، وهي تخلق نفسياً ردّات فعل وتترك آثاراً في عقول الناس وتتسبّب بالتالي:

1- تحويل الشارع لأداة ضغط على النظام لكي يقوم بحسم عسكري غير محسوب يؤدي إلى تداعيات خطيرة، وتحويل الكثير من المناطق إلى مناطق منكوبة تستثمر بالتحريض الطائفي، وفي حال لم يقم بذلك سيفقد الشارع ثقته بالنظام.

2- إشعار المواطن بأنه في خطر، بحيث يفقد الثقة بقيادته ويبحث عن وسائل للدفاع عن نفسه، ويحوّله من مؤيد للنظام إلى معارض فاقد للثقة بالنظام، وبأن عليه حمل السلاح.

3- حين تنشر هذه الجمل على الانترنيت فسوف تستثمر للقول إن ما حدث عام 1982 لم يكن مواجهة مع إسرائيل وقف وقتها الإخوان المسلمون في خندق واحد مع العدو لقتل آلاف الجنود السوريين في لبنان، بل إن الحكم طائفي استهدف عام 1982 السنّة وليس بعض العملاء، وبالتالي تكرس الإشاعات المطلوب نشرها بين السنة وهي أن النظام طائفي وليس وطنياً.

4- يبقى الأهم أنه من مجمل استثمار هذه العبارة الصغيرة ستترك أثراً في النفوس يؤدي إلى شرخ بين الشعب بشكل عام وقيادته، ويترك فراغاً يتم ملأه بالإشاعات.

5- الأهم من ذلك أن العملاء يمكن أن يكونوا بين صفوف المؤيدين للنظام، وينشرون مثل هذه الإشاعات دون أي مساءلة قانونية.

عملية نشر الإشاعات كانت مدروسة بشكل دقيق جداً، بعضها قد درس وحضّر مسبقاً، والآخر بناء على الأحداث، وترافق مع حرب نفسية واسعة جداً، ويوجد الكثير من النماذج التي يصعب تبسيطها وسردها من إشاعات نشرت بين الناس، ونشرها من كان يزاود على النظام على أنه مؤيد له.

الجيش السوري دفن مشروع الياسمينة الزرقاء

ويذكر من الجرائم الكبرى التي تمّ ارتكابها كان قتل المزارع نضال جنود، بطريقة وحشية، وفي حين كان الإعلام المعادي يتكلم عن حركات احتجاجية، تمّ نشر فيديو مقتل الشهيد نضال جنود على الانترنيت، وظهرت صور المجرمين تماماً، والهدف طبعاً خلق الاحتقان الطائفي، ورغم أنه لم يتسنَ لي زيارة الساحل تلك الأيام، ولكن من خلال الأصدقاء استطعت الحصول على تلك التفاصيل الصغيرة التي أفشلت المخطط، فمثلاً في جبلة نجح الأمريكيون فعلاً في خلق نفس طائفي، وحسب أحد الأصدقاء من استطاع كبح الصدام هو ضابط أمن من دير الزور الذي كان متحدثاً لبقاً للأهالي كبح الاصطدام دون الحاجة لتدخل قوات الشرطة، ولكن في بانياس تطوّرت الأحداث، وفي بانياس الجيش العربي السوري دفن آخر مشاريع الياسمينة الزرقاء في الساحل ليدفنها لاحقاً في حمص وريف دمشق تماماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kld23.forumarabia.com
 
ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء.. ملحق 6: حين مر المشروع الأمريكي في الساحل :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء ..ملحق 1: الاستغلال الجنسي للعملاء..؟
» ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء ملحق 2: محاولة استهداف الجبل..؟
» ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء ملحق 3: لماذا دخلت العصابات المسلحة مدينة دير الزور.
» ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء ملحق 4: القصة الكاملة للمنطقة العازلة على الحدود التركية...؟
» ما لم ينشر من أسرار الياسمينة الزرقاء ملحق 5: العداء للصين جوهر إيديولوجيا المجموعات التكفيرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حقيقة :: القسم الخاص :: الفيسبوك-
انتقل الى: