منتدى حقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمي ادبي تاريخ لغة سياسه ويكليكس فيسبوك ادبي شعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جميع المواضيع و المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها .. ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة


 

 ويكيلكس الكويت عراقية الاصل وثائق سرية جدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hh
Admin
hh


المساهمات : 292
تاريخ التسجيل : 04/01/2013

ويكيلكس الكويت عراقية الاصل وثائق سرية جدا Empty
مُساهمةموضوع: ويكيلكس الكويت عراقية الاصل وثائق سرية جدا   ويكيلكس الكويت عراقية الاصل وثائق سرية جدا Emptyالسبت فبراير 09, 2013 11:51 am



نهاية المطاف
الكويت أرض عراقية ...! "( 3 )
د. شاكر الحاج مخلف
رئيس تحرير جريدة المدار الأدبي

كان تحريرها حلم كل حكام العراق الذين تعاقبوا
- القضاء السليب
الاستعمار البريطاني ومن وقف معه سلخ عدة أجزاء من أرض العراق وقدمها ضمن مشاريعه المشبوهة على طبق من ذهب لدول الجوار ، منها " الكويت " وبالرغم من هجمة الليالي السوداء في أردية القوة الغاشمة ، فأن تلك " الأراضي المغتصبة " حتما ستعود إلى أمة العراق ... في كتاب " الكويت أرض عراقية " الذي يقع في ثلاثة أجزاء ، أنشر قصة سرقة مدينة عراقية - اسمها الكويت " مزودة بالوثائق كما نشرتها وزارة الخارجية البريطانية – عن أرشيف وزارة المستعمرات البريطانية – وسجلات الدولة العثمانية والحكومات العراقية المتعاقبة وأطراف أخرى ..

وثيقة رقم -13
المحاولات الأولى لتحرير الكويت


العمق التاريخي والموقف الوطني هما قوتان عظيمتان تدفعان الشخصية نحو الفعل القوي والمؤثر تماما ً، والإنسان العراقي الصميم هو الذي يخلق الأحداث ويغير مجرى التاريخ ويرغم الليل على الزوال ، في حقب التسلسل الزمني الذي مرّ على بلادنا يتمثل ذلك بدقة متناهية ، كلما زحف الغزاة على تخوم العراق ونهبوا ثرواته ودمروا بيئته وما عليها ، يولد لنا فجر جديد ، وشعب كالعراق لا يعرف المستحيل ، يقوده الوعي إلى حسم المواقف وصنع النتائج الباهرة في منازلة إثبات الوجود والإبحار نحو قلعة الخلاص من قبضة الشر ، وكما هي الأساطير العراقية القديمة التي يقف العالم في حالة الدهشة والذهول أمام تفاصيلها ، تتداعى الأحداث الآن لتجعل شعب العراق هو الشاغل الكبير للعقل والمخيلة ولفضاء اللا معقول ، في كل فاصل زمني ينسج الفجر الجديد وهو يعمل لشطب حالة الانفصال وتحرير الأرض ، في هذه القصص التي استلها الآن من صحائف الكتب ثمة بساط وجسر بين ماضي العراق والحاضر ، صورة صادقة للرجال الذين مضوا ولم يرتكبوا خيانة العراق ، أبحر إلى تفاصيل أول محاولة عراقية عسكرية شعبية لاستعادة الكويت ، تلك هي محاولة " رجب النقيب " وذلك عندما وجد أن آل الصباح يعملون على فصل الكويت عن البصرة ، حشد الرجال واندفع بهم بباخرته ، كانت خطته تهدف إلى النزول على أرض الكويت ومحاصرتها وتطويقها من كل الجهات ثم آسر آل الصباح وجلبهم موثوقين إلى البصرة ، وجه إنذارا إلى قائم مقام الكويت مبارك الصباح وذلك في العام 1901 وقد خيرّه بين أمرين ، أما الموافقة على عودة الكويت إلى البصرة أو الرحيل عنها ، لكن مبارك الصباح استنجد بالحامية البريطانية في – بوشهر - التي قطعت الطريق على رجب النقيب ورجالة ودارت معركة كبيرة في عرض البحر بالقرب من جزيرة " بوبيان " تمكنت القوات البريطانية من هزيمة رجب النقيب ورجاله ، وبعد عام من تلك المحاولة الجريئة جرت محاولة أخرى في العام 1902 قادها بطل عراقي أيضاً من أهل البصرة اسمه " يوسف بن إبراهيم " وصفه عبد العزيز الرشيد – صاحب كتاب تاريخ الكويت – بالسندباد المغامر - كانت حملته أكبر من حملة رجب النقيب وقد أعد لها إعداداً جيداً وجمع لها الكثير من الزوارق والسفن والرجال وكذلك الإمداد ، أنطلق من منطقة قريبة من أرض الكويت مبحراً وكان هدفة ومعه رجاله تخليص الكويت وأهلها من شرذمة آل الصباح إلا أن الأساطيل البريطانية الحديثة والمجهزة بشكل يختلف عن تلك السفن والزوارق اكتشفت أمره وحددت موقع تواجد قواته في عرض البحر واشتبكت معها في معارك وقتال عنيف ، لم تكن القوة متكافئة فهزمت قوات " يوسف إبراهيم " المحاولتان شكلتا علامة على الطريق وسجلتا للأجيال البداية في العمل على تخليص الحقوق الوطنية من اللصوص وقطاع الطرق ومعهم القوى الاستعمارية ..

وثيقة رقم - 14
الكويت وأيام إمارة المنتفق

في العام 1258 ميلادي سقطت بغداد على أيدي الغزاة المغول ، وتبعا لذلك عم الخراب والدمار وتم تدمير العلم والثقافة والمعرفة وصارت بلاد الرافدين مسرحا للقبائل المتوحشة الغازية القادمة من كهوف التخلف ، أنتشر القتل والسلب والنهب واصبحت – دار السلام - مدينة الحرائق ، تلك الفترة كانت الأشد إيلاما لما كتبه التاريخ عن عاصمة الخلافة العباسية الزاهرة ، التي كانت تمثل الصرح الشامخ للإبداع الفكري عاصمة المعرفة التي يحج إليها من أراد التزود بالعلم ، بعد ذلك الاجتياح دخلت البلاد في عصر الفترة المظلمة فهي تنتقل من خراب ودمار إلى صورة هي الأكثر تدميرا وحريقا ، شملت أفعال الغزاة تحطيم القنوات والسدود ودور العلم والعبادة ( * ) تناوب على حكمها الجلائريون – دولتا الخروف الأسود والخروف الأبيض ( * ) ثم الدولة الصفوية ومن بعدها الدولة العثمانية ( * ) وتبعا لذلك الاحتلال المتناوب بين الفرس والأتراك اصطدمت مصالح الدولتين تبعا لمصالحهما في السيطرة والمغانم ، دخلتا في ذلك الصراع السياسي المغلف بالإطار الديني ولكل منهما الغاية الواضحة للسيطرة والزعامة ، وتحولت أرض العراق وحواضره إلى مسرحا للدمار والقتل والنهب ( * ) وبعد حصول معركة " جالديران " صارت أراضي العراق بشكل نهائي تحت مظلة السيطرة العثمانية ( * ) تجدر الإشارة هنا إلى أن المجتمع في عموم مناطق الجنوب والفرات الأوسط تتزعمه وتقوده عشائر مختلفة متناحرة ومتفرقة يسود بينها في الغالب الصراع على المطامح والنفوذ والملكية بما يفضي إلى الاقتتال وتوصف عموم مظاهر الحياة بالجدب وقلة التبادل التجاري مع وجود هامش محدود للزراعة في الحواضر القريبة من مصادر المياه ، ولشيخ القبيلة سطوته وقراره ( * ) وسط ذلك الفراغ السياسي الكبير بدأت تتشكل إمارة تمتد من حواضر الفرات الأوسط وصولا إلى الكويت ومع تقادم الأيام صار لها النفوذ الواسع وهي تعمد لقيادة حالة التعارض مع القوى الطامعة أو الأجنبية ، وكان بينها وبين الإنجليز حالة من العداء المستحكم في العلن وفي الخفاء ، مثل تكوينها كتلة وطنية تطورت لتصبح - السنجق الثالث - الذي يتكون منه العراق في ظل السيطرة العثمانية ، واللفظ الشائع عن السنجق الثالث يعني العشائر الجنوبية المتفقة رسمت صورة الأحداث التي رافقت ظهور تلك الإمارة شكلا دراميا في حالتي الحرب والسلام ، كانت هي الوارث الشرعي المقيم والمتحرك فوق مدافن الحضارة البشرية الأولى ، كما في أرضها عبق رسالة التوحيد السماوية الأولى التي نادى بها - إبراهيم الخليل - عليه السلام ، تلك الإمارة الخارجة من رداء الحضارة والمجد وارثة النصر الكبير في قادسية العرب الأولى ، كانت دائما تتحرك لشغل الفراغ السياسي والقيادي ولذلك اصطدمت مع الكوابح المحيطة بها مثل حروبها المتعددة مع الأتراك والفرس والوهابية ولصوص ومشايخ الكويت ( * )، ويسجل لها التاريخ أنها دافعت ببسالة نادرة عن أرض العراق بوجه الغزو الفارسي كما حفظت بشكل واضح عروبة تلك المناطق الحضارية التاريخية المهمة ( * ) وبعد ظهور الإنكليز كقوة تتحرك للسيطرة المطلقة مع انحسار قوة الدولة العثمانية وخاصة في منطقة الخليج العربي ، وتبعا لذلك تم تأسيس شركة الهند الشرقية عام 1600 ميلادي ، وهي الواجهة التي قامت بالدور المحوري للسياسة البريطانية ولرسم خطوات السيطرة بشكل متتابع ، وكان لها التأثير البالغ القوة في دول مثل إيران والعراق والهند وعموم محميات الخليج العربي ، ولأهمية العراق كحلقة وصل بين العديد من المواقع الجديدة عمدت إلى تأسيس وكالة تجارية في البصرة تابعة لها وذلك في العام 1635 ( * ) ومن الأحداث المهمة المدونة في وثائق التاريخ عن العلاقة بين - إمارة المنتفق - والذين يتواجدون على أرض الكويت ،في عملية البحث والتوثيق وجدت عدة وثائق منها تقرير كتبه الضابط الإنجليزي " لجمن – الذي لقي حتفه على يد الشيخ - ضاري الحمود - في خان - أبو منيصير في أبي غريب - وهو برتبة كولونيل في الجيش البريطاني ويُعد من أشهر رجال الاستخبارات البريطانية في العراق والجزيرة العربية ، سأثبت تلك الحوادث كما مدونة مع إشارة للمصادر ، وهذه الوثيقة تنشر للمرة الأولى وبموجبها يجب أن يتم تعديل الكثير من فصول التاريخ المتعلق بالعراق والكويت وخاصة الكتب المتداولة في بلادنا ، حالات الاحتراب حسب تاريخ حصولها ، في العام 1844 قرر أمير المنتفق تأديب شيخ الكويت وطرده منها فسار بجيشه وأحاط بالكويت من كل الجهات ماعدا البحر الذي تركه كمنفذ لهم للهروب ، إلا أن شيخ الكويت والذين معه أوفدوا أحد أعيان الكويت من الذين تربطهم علاقات القربى وصلة الرحم بأمير المنتفق كان ذلك المفاوض يدعى – عبد الرحمن الدويريج – طالبا من أمير المنتفق الرأفة بهم وعن استعدادهم لتقديم ما يحتاج جيشه من ذخيرة ومال .. بعد حسم معركة – الخوير – وهزيمة الوهابيين على يد قوات أمير المنتفق تم تعيين نجل الأمير - مزيد باشا – متصرفا على الإحساء كما عين الشيخ مبارك الصباح معاونا له وصدر قرار بارتباط - الإحساء مع ولاية البصرة - وقد صار التكوين الجغرافي الجديد يشكل إطلالة واسعة للعراق على البحر تمتد من البصرة حيث شط العرب والفاو إلى نهايات المنطقة الشرقية ( * ) وقد ظلت - إمارة المنتفق - تعمل على التمسك بالشريط البحري لما يوفره من عامل حيوي تجاريا واقتصاديا ، كانت سيطرة وحكم أمير المنتفق تبدأ من مدينة – هيت – وتمتد حتى شواطيء - الكويت - واقعة أخرى أثبتها " عندما تمكن - ابن رشيد - من الاستيلاء على مركز إمارة المنتفق الحيوي – الخميسية – وكانت تمثل المركز العسكري وعند حصول المواجهة مع قوات المنتفق التقى الفريقان في موضع يسمى " تل جبار " استمرت المعركة ثلاثة أيام وهزمت قوات - ابن رشيد - وعلى أثر ذلك منع أمير المنتفق دخول عشائر " شمر " أراضي المنطقة الممتدة من النجف حتى حافات الكويت البعيدة ، وعندما اعتدت قوات شيخ - مبارك الصباح - على بعض اعوان أمير المنتفق في منطقة – الخميسية - بقوات كثيرة يقودها ابن الضويحي وعملت السلب والنهب وبعد أن علم - سعدون باشا - أمير المنتفق آنذاك بتلك الواقعة جهز قواته وطارد - ابن الضويحي - والذين معه وأدركهم في منطقة – الركي والردايف – وهي منطقة قريبة من موقع صفوان الحالي – أسر قائد الحملة وأعاد لسكان الخميسية ما سرق منهم ، وقد ذكر – أبو حاكمة - هذه الواقعة ببعض التفاصيل المختلفة في كتابه من هنا بدأت الكويت – لكنه اعترف بمضمون الواقعة ونتيجتها ، وفي التقرير الذي كتبه الكولونيل لجمن وهو محفوظ ضمن الوثائق البريطانية وينشر للمرة الأولى يحمل تاريخ 15 حزيران من العام 1910 موجه إلى القنصل البريطاني المقيم في الكويت ويتحدث عن مشاهدة لمعركة قاسية وكبيرة حصلت بين قوات أمير المنتفق وشيخ الكويت ويسرد الواقعة كما استخلصها وعلى النحو التالي " اليوم تمكنت من مشاهدة أسوأ قتال دار في منطقة تسمى – الجربيعات الطوال – حيث هزم جيش أمير المنتفق الذي يعد 502 مقاتلا قوات شيخ الكويت المتكونة من 8000 مقاتل ، الخسائر في جانب قوات شيخ الكويت كثيرة وهناك عدد كبير أيضا من الأسرى ، بينما تكاد تكون غير مؤثرة لدى الطرف الآخر ، علمت أن شيخ الكويت قد عرف بهزيمة قوات أمير المنتفق في قتالها مع ابن سعود ولذلك أراد الضغط والتخلص من سيطرتهم نهائيا ، لكنه فشل في مسعاه وستبقى هذه المواجهة لسنوات قادمة تسيطر على هذا المثلث الحيوي ، قوات أمير المنتفق تسمي تلك المعركة – هدية – لأنها كسبت من خلالها غنائم كثيرة ، أن مجرد الإحاطة بنتائج المعركة ونهايتها المؤلمة لأصدقائنا ، أرى أمامي الكثير من جثث قوات شيخ الكويت كأنها بساط يمتد على الأرض وقد نهشت الذئاب والغربان تلك الجثث ، والملفت للنظر أن أمير المنتفق أمر جنوده بعدم التعرض للأسرى ومعالجة الجرحى وإعادتهم إلى الكويت ، فقط تمت مصادرة قطع السلاح " .... انتهى مضمون رسالة أو مذكرة – لجمن – وثمة ثلاث كلمات في نهاية الرسالة الوثيقة غير واضحة ربما تكون عبارات تحية الختام ليس إلا ..


وثيقة رقم ( 15 )
كثرت طلبات الاستغاثة بالملك – غازي – حيث أخذت تناشده ومنها هذه الوثيقة : " لا يمثل الكويتيون تمثيلاً شرعياً غير نوابهم الأحرار ، نحن عراقيون لحماً ودماً ، نحيا ونموت للراية الهاشمية ، أيها الملك المقدس ، أيها الجيش الباسل صرخة من أعماق القلب فهل من قائل لبيكم " كما خاطبته الجماهير الكويتية " تاريخنا يؤيد ضم الكويت للعراق ، فليسقط الاستبداد أيها الملك المحترم ، أيها الجيش الشجاع صرخة من صميم القلب ألا يوجد من يقول أنا هنا .. أين العزيمة والشهامة والتعاطف يا غازي ساعد اخوتك في الكويت ، ما هذا التهاون أن ظروفنا لا تقبلها حتى القرود " لقد تأثر الملك غازي بالحالة التي أمست عليها المعارضة في الكويت ، فأمر بمصادرة أملاك شيخ الكويت في البصرة ، وحاول التدخل في قضية إصدار العفو عن المعتقلين بسبب المظاهرات ، وأخذ يوجه تحذيراته بوجوب الكف عن ملاحقة أحرار الكويت ، كما أتجه الملك إلى التفكير بضرورة التدخل العسكري في الكويت وذلك بسوق قطعات الجيش العراقي نحو الكويت لأحداث التغيير المطلوب ، وقد أراد الملك غازي أن يعتمد عنصر المباغتة وفرض الأمر الواقع في تنفيذ هذه الخطة ، فقرر عدم مفاتحة الوزارة وأن تتم العملية بأوامر مباشرة منه ، وبالفعل بلغ متصرف البصرة – علي محمود الشيخ علي – بأوامر بأن يتهيأ لضم الكويت إلى العراق ، وفي الوقت نفسه أوعز إلى رئيس أركان الجيش – الفريق حسين فوزي – بسوق الجيش إلى الكويت فوراً .. *


وثيقة رقم - 16
توثيق بريطاني


الحكومة الاستعمارية البريطانية في وثائقها المنشورة الآن والمحجوزة سابقاً ، تتحدث في بلاغات وكلائها الرسميين من الذين كانوا يتواجدون في فضاء الخليج والهند ، ولا يتورعون عن الكذب السياسي المصدر لأغراض ستراتيجية لاحقة ، في إحدى تلك الوثائق المتعلقة بالكويت وآل الصباح ، نجدهم وقد رسموا الذي حدث في المحاولتين اللتين قام بها كل من " رجب النقيب ويوسف بن إبراهيم " على النحو التالي ، أنهما محاولتا احتلال للكويت والسيطرة عليها من قبل الحكومة التركية ، وأن السلطان- عبد الحميد – يقف خلفهما ، وثمة تحريض خفي آخر منسوب إلى ألمانيا ، وفي الجانب الآخر تحدثت تقارير مخابرات بريطانيا عن الدور المتعاظم للشيخ – مبارك – وخاصة عندما تدخل في الصراع الدائر بين عملاء بريطانيا في الجانب الجنوبي الغربي - آل سعود – مع خصومهم من – أبن رشيد – ويصفون مبارك كما لو كان قائداً عسكرياً ملهما شارك في تلك المعارك ليساعد حليفه أبن سعود ، ولكنهم يعترفون بخطله عندما يتحدث ذات التقرير عن وقوعه في كمين في أحد الوديان وكيف لحقت بجيشه هزيمة نكراء ، واندحر بعدها منكفئاً نحو الكويت ، وفي هدفهم غير المعلن وهو تحقيق الفصل والقطيعة بين الشعب العربي الواحد في البصرة والكويت يكذبون بخبث مطلق عندما يقولون أن تلك الأفعال التي قام بها الشيخ مبارك هي التي حركت السلطان العثماني ضده عندما بادر إلى إرسال سفينة حربية قديمة محملة بالجنود إلى الكويت في محاولة لاحتلالها ، أن تلك الوثائق التي يعتمدها الكتاب في كتابة تاريخ المنطقة وخاصة في الشأن العراقي الكويتي تتضمن الكثير من الزيف وهي تهدف إلى تضليل العقول وإبقاء النتاج المعرفي داخل فضاء السيطرة الاستعمارية ، الوجود الأجنبي الذي أنتشر في – الاحواز - العربية العراقية ومنطقة الخليج العربي تحت غطاء التجارة وفي ظل الضعف الكبير للخلافة العثمانية ، كان هدف الاستعمار المركزي منع أية محاولة للوحدة والتواصل بين العرب ، وتضيف الوثيقة عن محاولة أهل "البصرة " لتحرير - شعب وأرض الكويت - من قبضة عملاء بريطانيا " كان اللورد – كرازوون - يعرف بدقة وقد أحيط علماً بكل التفاصيل المتعلقة بالمؤامرة المتواصلة ، ولهذا كانت توجيهاته واضحة وقاطعة وبعد أن حصل على الموافقة المطلقة من أقطاب حكومته ، لمنع أية قوة من تغيير الوجود البريطاني في الكويت " ونجد في سياق التفاصيل المتعلقة بعمليتي التحرير قصة مختلفة ومختلقة وهي على النحو التالي " أصدر أوامره إلى النقيب – بيرس - وطلب منه التفاوض مع قائد السفينة التركية ، وعلى الفور انسحبت القوة المعادية باتجاه البصرة " الوثيقة تستمر في تدوين حوادث أخرى تبدو مختلفة عن الوارد أعلاه " الحكومة التركية بادرت بعد ذلك لكي ترسل لنا رسالة مليئة بالأكاذيب دون خجل ، وأبلغت وزارة الخارجية البريطانية بأن تلك السفينة المقصودة في الشكوى الرسمية لم تكن تحمل جنوداً أو أسلحة " وفي جانب آخر من الوثيقة يدور الحديث عن سفينة أخرى عادت إلى الظهور في المياه الإقليمية وعلى متنها شخصية تركية كبيرة ومسؤولة ، تلك الشخصية هي – طالب باشا النقيب - من أعيان البصرة ، كان يحمل رسالة تهديد شديدة اللهجة من السلطان التركي إلى الشيخ مبارك " وتستمر الوثيقة في رسم المشهد بشكل مختلف تماما وتعمد إلى تجريد المحاولة من مضمونها الوطني والقومي ، تقول الوثيقة " في أثناء وصول السفينة التركية كانت هناك سفينة حربية بريطانية بقيادة النقيب – سيمونز – حيث عمل بشكل فردي على إنهاء التصعيد بموافقة الشيخ مبارك ووجه أوامره الحازمة لمبعوث السلطان بمغادرة الميناء " في الواقعتين لا تتحدث الوثيقة عن قتال وهو مناقض تماماً للذي حدث ولكنها تقع في الفخ عندما تواصل الحديث عن أطماع الأتراك ومواصلة إثارتهم للمشاكل والمتاعب للشيخ مبارك وللقوات البريطانية وتقول " على الرغم من فشلهم وتراجعهم مرتين أمام المدافع البريطانية " اعتراف واضح بحصول مواجهة عسكرية في كلا المحاولتين وهذا يتفق تماماً مع النص والوثيقة العراقية ..

وثيقة رقم - 17
فضاء الخليج العربي


في كل الوثائق التي نشرتها بريطانيا تتحدث عن تلك المنطقة بتسمية لها غايات ترتبط أيضاً بالوجود الاستعماري وكذلك لها أهمية في زرع العقدة في نفوس العرب ، هي تشير إلى الخليج بتسمية " الخليج الفارسي " وتستمر هذه التسمية حتى وقت قريب ، الأدهى من ذلك أن تلك الوثائق تتحدث عن إمارة البحرين على أنها تابعة للدولة الفارسية ، ، شهد فضاء الخليج وأرضه خلال فترات زمنية متعاقبة ، مولد العديد من الحضارات التي وصل صداها ونورها وانعكست تأثيراتها ، تلك الحضارات التي سادت ثم اندثرت ، كما هي الأحداث العربية والعالمية ، عاصرها الشعب وظل الكثير منها في الذاكرة ، لتك الأرض وضفافها المترامية ، هي وريثة التكوين السومري ، والفكر الإسلامي ، كانت تمثل الضفاف لعاصمة الخلافة العباسية والأموية والعثمانية ، لأرضها ولإنسانها القديم الكثير من الإشارات نجدها في قصص العرب وأساطيرهم ، وفي تكوين حلقات التاريخ المعاصر ، البصرة ذلك الفنار الذي تبحر الزوارق والعيون نحوه ، رحلتهم إليها من أجل التجارة والأدب والفن والطواف في مدار الحكاية السندبادية ، وعندما سقطت بغداد في التاريخ القديم تحت سنابك خيول التتر والمغول لف العالم العربي الإسلامي ظلام كثيف ، ودخلت مساحات كبيرة في حالة من العزلة والضعف وعدم الأهمية ، ومنطقة الخليج العربي مع حاضرة الدنيا البصرة الفيحاء تكوين واحد أوجدته الظروف الحتمية ليكون الستار الأول بوجه التوسع والغزو الاجنبي ، ومنطقة الخليج تبقى في موقع الأهمية المتعاظمة لعقود قادمة ، كما تشير كل التقارير الأجنبية إلى حيويتها وأهميتها للموقع الستراتيجي أولاً وللثروة النفطية والغاز الطبيعي ثانياً وقد وجدت في أحد التقارير البريطانية إشارة واضحة تفيد بأن من يمتلك مفتاح تلك المنطقة يتحكم بالعالم كله ، ولهذا تنافست الدول الكبرى في الوصول إليها والاستحواذ على ثرواتها وغيرت تبعاً لذلك خرائط السيطرة وخطط التصادم ، لتكون السلم الواصل إلى تلك الأهداف الخفية والمعلنة ، في القرن الخامس عشر نجد دول الغرب ذات التوجه المسيحي تضع في مقدمة أهدافها الدينية اختراق قلب الأمة العربية وعندما حصل لها ذلك ، لم يكن الخليج العربي في دائرة الضوء ، كان جزءاً من الأرض المنسية المعزولة عن العالم ، وبعد الحروب الصليبية ركب العالم الغربي البحر ، وبحث عن اكتشاف الطرق القصيرة كما بحث عن الثروات والمحطات الجديدة للتجارة ، وشهد القرن السابع تسابق دول الغرب في الوصول إلى العديد من دول آسيا ، كانت حملة - البوكيرك البرتغالية - قد اخترقت الخليج وصنعت القاعدة الاستعمارية ، وصارت الهند قاعدة بريطانيا المتقدمة في العالم المجهول المكتشف بعد الحرب العالمية الأولى ، وتحت مظلة توفير الحماية للطرق التجارية بسط الاستعمار نفوذه وشيد أعمدته القوية ، وصار لذلك وزارة خاصة تحمل اسم وزارة المستعمرات البريطانية ، ورغم كل تلك الظروف الضاغطة نحو التقسيم والتشرذم ألا أن قوة العرب ظلت تترأى لهم في وحدتهم وفي إعادة النور للمجد الذي كان ، وهذا الهاجس نجده ماثلاً في عمل الساسة ورجال القيادة الذين تسيدوا القرار السياسي في العراق وفي العديد من الدول العربية ..

وثيقة رقم -18
موقف الملك فيصل الأول



قرار إعلان اتفاقية الحماية البريطانية على الكويت وضع الملك - فيصل الأول - في مواجهة مشكلة كبيرة على الصعيد الوطني ، وخرقاً واضحاً للسيادة ، وكان الجهد المبذول من قبل فيصل الأول يسير في اتجاه تعزيز خطوات تأسيس الدولة العراقية الفتية ، لكن فترة حكمه تشهد بوضوح وبشكل متزايد اندفاعاً شعبياً ومطالبة قوية بتحرير الكويت وعودتها إلى أحضان الوطن الأم ، وطرد عملاء بريطانيا منها ، وكما يبدو من الوثائق التي أطلعت عليها ومن المقالات المنشورة في الصحف العراقية الصادرة آنذاك ، أن للملك فيصل الأول دفع غير مباشر باتجاه موضوع الكويت ، وبالرغم من انشغال القيادة السياسية آنذاك بتحقيق دخول العراق إلى عصبة الأمم المتحدة والذي تحقق في العام 1932 وعلى الفور تشكلت وزارة ترأسها – ناجي شوكت – إلا أن الملك فيصل الأول وجدها خلال عدة شهور لا تستطيع تلبية الطموحات والأهداف الوحدوية وفي مقدمتها قضية الكويت ، ولهذا قرر أن يشكل وزارة قوية ذات طموحات وحدوية ، وفي 20 آذار 1933 تشكلت وزارة – رشيد عالي الكيلاني – وبدأ تصاعد وتيرة المواجهة .....


هوامش الفصل الثالث

- العراق في عهد المغول – الدكتور جعفر حسن خصباك
- أربعة قرون من تاريخ العراق – ستيفان همسلي لونكريك – ترجمة جعفر الخياط – مطبعة أركان – بغداد
- تاريخ العراق بين احتلالين - عباس العزاوي
- العراق قديما وحديثا – عبد الرزاق الحسني – دار اليقظة العربية بغداد 1982
- صور من تاريخ العراق في العصور المظلمة – جعفر الخياط – مطبعة دار الكتب بيروت
- تاريخ الدولة العثمانية – محمد فريد – منشورات دار النفائس بيروت طبعة عام 1986


- يتبع -

أقرأ في الأجزاء القادمة


- عن الخطة العسكرية المحكمة التي وضعها الملك – غازي – وما الأسباب التي عرقلة تنفيذها ...
- إعادة الكويت إلى الوطن الأم دون خسائر- خطة لعبد الكريم قاسم .
- كيف حددت بريطانيا خارطة الكويت السياسية وفق أهدافها في المنطقة .
- موقف القادة السياسيين في العراق خلال أكثر من قرن بشأن إمارة الكويت .
- قبول عبد الله الصباح بتعينه قائمقمام وذلك في العام 1866 وأن تكون الكويت ( قضاءا تابعا للبصرة ) .
- الخطط والأسرار التي دُفنت مع – نوري السعيد – رئيس وزراء العراق الأسبق عن قضية الكويت
- ماذا قال الرئيس - عبد السلام عارف للكويتيون - عندما طرحوا موضوع الحدود ..


التعريف بالصور والوثائق
* خارطة العراق والكويت قبل الانفصال
-* مقتطفات من مقابلة للكاتب مع المؤرخ العراقي الأول – السيد عبد الرزاق الحسني –
* صورة كتاب – سال نامة – الأوامر الإدارية للدولة العثمانية
* صورة القرار العثماني بتعيين – الشيخ مبارك قائم مقام لقضاء الكويت العائد إلى البصرة
* صورة - رجب النقيب – أحد أشراف البصرة وصاحب محاولة تحرير الكويت الأولى
* صور خرائط عثمانية وبريطانية تكشف عن ارتباط الكويت بالبصرة كمنطقة واحدة في التكوين

8/ أب / 2010

تنشر فصول الدراسة حصرا في موقع – الكادر – الوطني

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة " أوروك " للصحافة والنشر والترجمة - – أي إنتاج أو نشر بالوسائل السمعبصرية يشترط أولا حماية حقوق المؤلف المادية والمعنوية ...
* يرجى ذكر المصدر عند الاقتباس .....
http://alkader.net/shkermaklaf/shker_kwet1_10807.htm
http://alkader.net/shkermaklaf/shker_kweet2_10808.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kld23.forumarabia.com
 
ويكيلكس الكويت عراقية الاصل وثائق سرية جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكويت عراقية الاصل و النسب
» ويكيليكس الكويت عراقية وثائق سرية٢
» الكويت عراقية وتبقى عراقية و بالوثائق السرية
» الكويت عراقية و ستعود عراقية و باوثائق
» الكويت هي ارض عراقية و ستعود عراقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حقيقة :: القسم العام :: عام-
انتقل الى: