منتدى حقيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمي ادبي تاريخ لغة سياسه ويكليكس فيسبوك ادبي شعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جميع المواضيع و المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها .. ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة


 

 كردستان و الموساد في كردستان العراق العمالة و الفساد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hh
Admin
hh


المساهمات : 292
تاريخ التسجيل : 04/01/2013

كردستان و الموساد في كردستان العراق العمالة و الفساد  Empty
مُساهمةموضوع: كردستان و الموساد في كردستان العراق العمالة و الفساد    كردستان و الموساد في كردستان العراق العمالة و الفساد  Emptyالجمعة يناير 18, 2013 1:27 pm

القيادات الكردية وتأريخها الاسود




بشار اندريا
Bashar724@yahoo.com


البرزاني مع رئيس الموساد عام 1972

خيانات دائمة
مما يؤسف له ان بعض أحزابنا وأبناء شعبنا الآشوري وخصوصاً المتواجدين في الساحة العراقية يضطر الى استعمال تسميه غير صحيحه ولا تستند الى أي أساس تاريخي ثابت عند وصفها المنطقة المتواجد فيها أبناء شعبنا الآشوري في بيت نهرين أو شمال دولة العراق وهذه التسمية هي (كردستان) وكأنهم يؤيدون ويدعمون الاكراد باعتمادهم هذه التسمية التي يحاول الاكراد من خلالها أن يبرهنوا على أنهم أصحاب الارض الحقيقيين والاصليين لهذه المناطق من شمال العراق، وهذه مغالطة تاريخية كبيرة يجب الانتباه لها، نحن أصحاب الارض الحقيقيين والشواهد التاريخية والاثرية هي أكثر من أن تحصى وان سبب هذه المقدمة هي فقط للتذكير على هذا الخطأ وتصحيحه.
والان الى الحلقة الاولى من جرائم ومؤامرات القيادات الكردية لعلها تفيد بعض أبناء شعبنا الذين ركبوا الموجة الكردية على حساب حقوق شعبنا التاريخية والجغرافية التي تم تكريدها.
من الحقائق التاريخية الثابتة ان قوات البشمركة نشأت في بادئ الامر في صورة عصابات صغيرة العدد في شمال العراق وفرضت سطوتها وإرهابها على المواطنين وحين تحالفت مع نظام قاسم حيث قامت تلك القوات بارتكاب مذبحة مروعة ضد أهالي الموصل من العرب في 8 مارس1959 تم فيها قتل العقيد عبد الوهاب الشواف على يد أحد البشمركة الاكراد وبعد ذلك بقليل ارتكبت تلك التنظيمات الكردية الارهابية مذبحة أخرى ضد التركمان العزل في كركوك بتاريخ 14-7-1959 جرى خلالها قتل وسحل الضحايا وتعليق جثثهم على الاشجار لمدة ثلاثة أيام في بربرية مشهودة لهم في التاريخ البشري وظلت القيادات الكردية تتلقى الدعم الشيوعي وتعمل على اثارة القلاقل في المنطقة لحساب الشيوعية الدولية حتى قيام حكومة البعث في 17/7/1968 واتجاه تلك الحكومة الى التحالف مع المعسكر الاشتراكي حينها أخذت القيادة الكردية في تغيير ولائها بأتجاه أمريكا والمعسكر الغربي ووصل الامر بالبشمركة في عام 1973 الى حد ارتكاب مجازر مروعة بحق رفاق السلاح من الشيوعيين المنضمين الى بشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتم طرد الوحدات الشيوعية خارج منطقة/ دربند خان/ وفي هورنه وه زان قرب كركوك عزلت المجموعة الكبرى من الشيوعيين وبلغ عددهم 500 شخص استسلموا لرجال البارزاني بعد ان تكبدت خسائر جسيمة من قبل اصدقاء الامس.
العمالة لايران
سعت ايران ومنذ أعوام الستينات الى استخدام الورقة الكردية كوسيلة لاحكام سيطرتها على منطقة الخليج ولعب دور الشرطي في المنطقة وقد ظهر هذا الدور على شكل مساعدة مادية فعالة وأيضاً الملابس والذخائر المشتراة من ضباط في الجيش الايراني والمؤن على أنواعها كانت تتخذ طريقها الى شمال العراق وهذه المساعدة التي كان يشرف على تنظيمها الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران وفي مرحلة حكم الأخوين عارف في العراق انتشرت معسكرات تدريب البشمركة سواء في ايران أو شمال العراق وتدفق الخبراء الايرانيون ومعهم أحدث الأسلحة كالمدافع المضادة للطائرات، وهذه المساعدة كانت تستهدف ليس فقط اضعاف حكومة بغداد بل أيضاً التدخل المباشر في الحركة الكردية.
كان المطلوب ربط الحركة بالمساعدة الايرانية وقدر مايشتد ساعدها تزداد المساعدة بحيث لاتستطيع الحركة ان تستمر في الحياة، وعندما تقابل (نيكسون وكيسنجر والشاه) في طهران/ مايو 1972، في هذا الاجتماع أثار الشاه معهما قضية الأكراد وشمال العراق وأوضح لهما انه يرى مع تزايد التزاماته في الخليج انه لابد من تحييد العراق ولذا فقد أكد الشاه للبرزاني ان الامريكيين سيقدمون له المساعدة وأضاف انه اذا ظهرت أية مشاكل بخصوص تمويل هذه المعونة فانه على استعداد لأن يصبح مسؤولاً عنها.
وبعد قرار تأميم جميع العمليات الخاصة بالبترول من قبل الحكومة العراقية في16 تموز من عام 1972 اتصل نيكسون بالشاه ليخبره بأنه سيبعث اليه برسول يحمل معه موقف أمريكا من طلب الشاه بخصوص الأكراد وقد كان الرسول هو (جون كوناللي) الحاكم السابق لتكساس وقابل كوناللي الشاه وكان مؤدى الرسالة التي احضرها معه ان أمريكا على استعداد لمساعدة الأكراد إكراماً للحليف ايران، وتبين الرسالة ان الامريكيين يهدفون الى تزويد الأكراد بالمساعدة التي تكفي لجعلهم مصدر قلق وضيق فحسب لا أن يحققوا انتصاراً كاملاً على بغداد الامر الذي سيمكنهم من تقوية مركزهم والمطالبة بشيء من الاستقلال مما كان سيسبب كثيرا من الاحراج لأيران التي يتواجد فيها أقلية كردية، وهنا أذكر حديث أدلى به جلال الطالباني لجريدة السفير اللبنانية بتاريخ 14/8/1988 اعترف فيها بأن الحليف الايراني تخلى عنه وأوقف القتال مع بغداد من دون التشاور معه كما كان متفق بينهما/ اننا نعتب على ايران لعدم التشاور معنا قبل قرار وقف النار/ هكذا قال ولكم نتمنى أن يستوعب السياسيين الأكراد دروس التاريخ حتى يدركوا ان السياسة لاتعترف بالصديق أو الحليف الدائم فأمريكا هي التي بنت الشاه وحكمه وكافأته على كل جرائمه وهي التي تخلت عنه بل رفضت حتى أن تستقبله وهو مريض.
العمالة لأسرائيل
قبل انشاء مستعمرة اسرائيل كان للوكالة اليهودية مندوب في بغداد تحت غطاء العمل الصحفي واسمه روفين شيلوا وقد غاص بجبال شمال العراق وطوَّر صلاته مع بعض الأكراد في العراق عام 1931 وخلال عقد الستينات درَّب خبراء عسكريون اسرائيليون المقاتلون الأكراد التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مصطفى البرزاني ونائبه افرايم وهو يهودي وذلك كوسيلة للحد من التهديد العسكري العراقي المحتمل ضد المشروع الاسرائيلي وقد اطلق على عملية تدريب الأكراد اسم خارفاد (السجادة).
في عام 1966 تم انشاء مستشفى ميداني حقيقي في شمال العراق بادارة المقدم ابراهام تدمور قائد مدرسة الطب العسكري في الجيش الاسرائيلي والذي سبق له أن عمل قائداً لسلاح الممرضين في لواء جبعاتي وضابطاً للتوجيه في قيادة السلاح الطبي وقد ساعده في عمله ممرضان عسكريان هما موشيه ارييل وشمعون أفرات أما الطاقم الطبي المدني فقد ضم طبيبين هما د. اورلي اسرائيل فرند والذي كان يعمل طبيباً لوحدة مظليين احتياط و د. بيسح سيجل، وانضم اليهما د. دوف ايتسكوفيتش وهو طبيب أسنان وجاء خصيصاً لمعالجة أسنان البرزاني وكان أول الزائرين للمستشفى د. محمود عثمان الذي كان يعتبر كوزير خارجية للبرزاني وقام بتفحص السرائر ثم قال بجدية (ليس جيداً).. قال الاسرائيليون المندهشون ماهو الامر (الغير الجيد)؟؟ فقال ان المقاتل الذي سينام على مثل هذه الاسرَّة لن يرغب في العودة الى الميدان.
وان أول زيارة قام بها البرزاني الى الاراضي المحتلة عام 1968 عندما هبطت الطائرة التي أقلته على مدرج جانبي في مطار (اللد) وكان بصحبته المفتي وخمسة حراس شخصيين مسلحين ببنادق كلاشنكوف وقد استقبله (لبكوب وعميت) وطالب البرزاني خلال الزيارة بمدافع مورتار استخدمها لاحقاً في الهجوم الذي شنته قواته ضد معامل تكرير النفط في كركوك في مارس عام 1969 وهو هجوم ساهم الاسرائيليون في التخطيط له وكان في عام 1965.
وفي اجتماع خاص بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ليفي اشكول ووزيرة الخارجية جولدا مائير ورئيس الاركان اسحق رابين ورئيس الموساد، وقد طرح الاخير قضية الأكراد وقضية العمليات الخاصة التي تقوم بها اسرائيل، وخلص المؤتمرون الى قرار نص على ضرورة منح الاولوية للقضية الكردية وفي غضون أيام معدودة، في أعقاب الاجتماع توجهت طائرة اسرائيلية من طراز/ ستار تو كروز/ حاملة ارسالية سلاح الى الاكراد مكونة من بنادق وبازوكا وألغام ومتفجرات زنتها 9 أطنان وقد هبطت هذه الطائرة في طهران ونقلت من هناك بواسطة السافاك الى هدفها وقد رد البرزاني برسالة جاء فيها : لقد وَعَدَت العديد من الجهات بتزويدنا بالاسلحة ولم تفعل.. اسرائيل وَعَدَت ووَّفّت.
التعاون مع الموساد
منذ سنوات يضغط اليهود في اتجاه اعطاء الأكراد الاستقلال ومزيدا من السلطة وكان مسعود البرزاني هو الذي أسس العلاقة بين الأكراد واليهود والذي استمر على نهج أبيه كما ذكرنا سابقاً وقد درَّب اسرائيليون الجماعات الكردية المقاتلة البشمركة التي بلغ تعدادها أكثر من 130 ألف عسكرياً في مقابل معلومات وخدمات أفادت الاسرائيليون وحول هذا الموضوع قال د. محمود عثمان: كان الاسرائيليون يطلبون منا معلومات عن الجيش العراقي وكذلك جمع أسرار استخبارية عن العراق لمصلحة اسرائيل.. وهنا أذكر معلومة صغيرة عندما أراد د. محمود تعلم الفرنسية أرسلت اسرائيل له جهاز تسجيل يدوي يحتوي على اسطوانات لتعليم الفرنسية.
وقد كانت فترة غولد مائير من أكثر الفترات لتدفق الاسلحة والمال على الاكراد وكان للموساد دوراً كبيراً في تأسيس جهاز المخابرات الكردية تحت اسم (البارستن) برئاسة مسعود البرزاني وكان للموساد دور في تأسيس بنك القرض الكردي في السليمانية لشراء الأراضي في مدينتي الموصل وكركوك، وأيضاً للقيادات الكردية دور في عبور بضائع اسرائيلية الى العراق تحت ماركات مزورة بعلم تجار أكراد ومن الشركات التي ترسل منتوجاتها الى العراق : شركة دان التي تصدر حافلات قديمة/ شركة سونول للمنتوجات الالكترونية/ شركة غاية كوم المنتجة للهواتف.... الخ.
وفي عام 1966 تعاونت بشمركة البرزاني مع ضباط صهاينة في إيقاع هزيمة بالجيش العراقي عند جبل هندارين وفي عام 1969 أرسل الرائد احتياط (دان زيف) حامل وسام البطولة خلال حرب 1956 الى شمال العراق في مهمة خاصة تتمثل في تدمير سرب الطائرات ميج 21 في مطار مدينة كركوك أو تدمير سد دوكان.
ويستمر دور العمالة للقيادات الكردية لحساب اسرائيل الى يومنا هذا..

صحفي أمريكي يفضح بالصور
واحدة من جرائم البيشمركة العنصرية ضد العراقيين عام1991 !



الصحفي الامريكي كورت شورك (Kurt Schork) في كتاب مشترك عن جرائم الحرب
(Orentlicher, Diane, War crimes, Torino, éditions autrement, p.227-228)


الجنود العراقيون الذين تم ذبحهم من قبل البيشمركة رغم استسلامهم!!






في هذا الكتاب التوثيقي، تسجل واحدة مما لا يحصى من الجرائم التي قامت بها الميليشيات العنصرية ضد الجيش العراقي، بصورة مخالفة للاعراف الانسانية.
في تشرين الأول عام 1991، كانت أفواج من الجيش العراقي والبشمركة الكردية بحالة قتال عدة أيام في معركة شرسة في مدينة السليمانية وضواحيها. وبعد ظهر اليوم الثالث كانت أفواج الجيش العراقي محاصرة في مجموعة بنايات وتحديداً في جنوب غرب مدينة السليمانية. عدة مئات من الاكراد غير نظاميين تجمعوا لأجل الهجوم النهائي.. يروي الصحفي انه كان حاضراً وشاهداً على ذلك.
وبعد استمرار تبادل النيران، وإطلاق قاذفات صواريخ ومدفعية من جانب المسلحين الأكراد أصبحت القوات الكردية على بعد عدة مئات من البنايات التي تتحصن بها القوات العراقية فسيطرت على أول خط من البنايات.
ثم تسوروا باتجاه نهاية المساكن، وكانت القوات الكردية تتقدم بسهولة للاستيلاء على آخر المواقع التي يتواجد فيها جنود عراقيين، والذين كان بعضهم جريح وآخرون قد ماتوا وبقية الجنود العراقيين على مقربة منهم وقد أظهروا بوضوح حالة الاستسلام من خلال وضعهم لأسلحتهم على الأرض وقد كانوا جاثمين على ركبهم وواضعين أيديهم خلف رؤؤسهم وكان ألخوف بادياً عليهم ويصيحون (الله اكبر) طالبين من القوات الكردية أن لايطلقوا النار حيث لم يعد هنا أي إطلاق للنار من البنايات الرئيسية التي كانت القوات العراقية تتحصن بها. وبذلك أصبح وضع الجنود العراقيين خارج المعركة، وكانوا متمتعين بحق الحماية بعدم الاعتداء عليهم أو معاملتهم معاملة وحشية كما تنص على ذلك الاتفاقيات الدولية.
ان الجنود العراقيين الذين استسلموا للأكراد كان وضعهم القانوني يتوافق مع المادة السابقة، حيث أنهم كانوا خارج المعركة التي دارت بينهم وبين الأكراد في محافظة السليمانية وحواليها فهؤلاء الأشخاص كانون غير مسلحين وكانت أيديهم للأعلى، إلاّ أنه ورغم ذلك تم إعدامهم (والحديث للصحفي) على بعد أمتار منه. إذ يروي انه شاهد سبعة سجناء عراقيين يتوسلون لأنهم عرفوا إن مصيرهم المحتوم كان الإعدام. وبعد لحظات كان الأكراد يقتادون الجنود العراقيين في أعداد صغيرة متتالية ويتم إعدامها خارج المبنى الأساسي الذي كانوا فيه وبذلك انتهت حياتهم بنفس الأسلوب رغم انه لم يكن لديهم أسلحة ولم يبدوا أي محاولة للمقاومة أو حتى الهرب .
ويروي الصحفي انه دخل إلى المبنى الرئيسي فوجد أكثر من 75 جندياً كانوا موضوعين في غرفة كبيرة، ولم يكن مع أحد منهم سلاح ولم يبدي أحداً منهم أي نوع من المقاومة، وكثيراً منهم كان جريحاً في أثناء المعركة التي دارت وقد تم إعدامهم لاحقاً. وكان السلاح المستخدم من قبل المسلحين الأكراد هو الكلاشنكوف حيث انهم كانوا يفرغون مخازن أسلحتهم مرة بعد الأخرى على هذه المجموعة، وبعد لحظات من وجود الصحفي كان الجنود العراقيين مجموعة ركام من الجثث المخضبة بالدماء.
ويقول الصحفي في شهادته :
"لقد ظل الأكراد متجاهلين لصرخات الرحمة التي أطلقها الأسرى العراقيين ومتجاهلين لأنين آلامهم بعد الإعدام وتركوهم دون إغاثة حتى موتهم .." كان هذا تعليق الصحفي الفرنسي على الجريمة التي ارتكبت أمامه من قبل قوات البيشمركة بحق جنود عراقيين عزل عام1991 .
ويروي الصحفي أمراً أكثر رعباً : يقول بعد ذلك تجمَّع عدد من الأكراد حول الجثث وكسروا أمامه جماجم الجنود العراقيين الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد إعدامهم فكانوا يضربون من يجدونه يلفظ أنفاسه ببلوك من الاسمنت. وبعد 30 دقيقة كان الجنود العراقيين جميعاً وعددهم تقريباً 125 جندياً قد ماتوا.
يطرح الصحفي تساؤلاً عن هذه الجريمة حيث إن موت هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة يعتبر جريمة حرب لأنهم كانوا تحت سلطة عدو لهم وكانوا جرحى ولهذا كان لهم الحق وفقاً للقانون الدولي بالتمتع بالحماية لا إعدامهم بهذه الطريقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا يخاف بارزاني وطالباني
من تجمع الوطنيين الاكراد بقيادة أرشد الزيباري؟




هارون محمد / لندن



فزع مسعود البارزاني وجلال الطالباني عندما عرفا ان الزعيم الكردي ورجل الدولة والوزير السابق الشيخ أرشد زيباري قد أستكمل إجراءات اعلان حزب كردي جديد يضم نخبة طيبة ومرموقة من الشخصيات والقيادات الكردية الوطنية المعروفة بإنتمائها وولائها للعراق، وتفانيها في خدمته، وتضحياتها في الدفاع عن سيادته ووحدة شعبه وأرضه. وواضح ان اعلان الحزب الكردي الجديد الذي يحمل اسم (الحرية والعدالة) وفي هذه المرحلة التي يرزح فيها العراق تحت احتلال أمريكي بغيض، شكلَّت الاحزاب الكردية وفي مقدمتها حزبا البارزاني والطالباني أبرز أدواته، يحمل دلالات منها ان الأغلبية من أكراد العراق ترفض هذا الاحتلال، وما يحمله من مخاطر وآثار وخيمة على حاضر ومستقبل العراق، وترفض أيضاً الأدوار التي أوكلها المحتل لمجموعة من القيادات الحزبية الكردية في العاصمة بغداد وشمال العراق، صادرت إرادة وخيارات الشعب الكردية واستولت على قراره الوطني بالقوة والسلاح وعاثت فساداً ولصوصية في محافظاته الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) وزحفت بشرورها وتآمرها على محافظات ومناطق عربية (الموصل وكركوك وديالى) متعمدة إحداث فتنة وإشعال حرب بين الاكراد واخوانهم العرب والتركمان والمسيحيين واليزيديين في سعي محموم لتقسيم العراق وتقاتل أبنائه بما يخدم الأجندة الامريكية والصهيونية والايرانية التي ترى في وحدة العراق شعباً وأرضاً خطراً على أهدافها ومصالحها في المنطقة والعالم. ولعل أبرز ما خوَّف مسعود وجلال من حزب الحرية والعدالة الكردي، ان الذين قاموا بتشكيله أكراد عراقيون أصلاء ومن قبائل وعشائر ومناطق كردية عريقة، كانت لها وما تزال مكانة محترمة، ومنزلة موقرة في المجتمع العراقي، وترتبط بصلات وثيقة وعلاقات تأريخية مع عرب العراق، وسجلهم ناصع البياض لم يتمردوا على الدولة العراقية، ولم يهربوا الى خارج الحدود، ولم يخدموا في أجهزة ومخابرات دول أجنبية، ولم يتآمروا على بلدهم وشعبهم، ولم يقبضوا الاموال والاسلحة من جهات وحكومات معادية للعراق، ولم يكونوا في يوم من الايام بندقية للإيجار في أيدي أعداء العراق، ولم يتعاونوا مع ايران البهلوي والخميني ولم يخدموا في السي آي ايه والموساد، ولم يصبحوا مخبرين وأدلاء لطعن العراقيين من الشمال أو من الخلف، على عكس قادة الاحزاب الكردية الحاليين متصدري الصفوف الاولى في خدمة الاحتلال الذين يسبحون في مستنقع الانحطاط الأخلاقي والسياسي وخيانة الوطن والعمالة لأعدائه، وأكبر رأس فيهم يسيل لعابه لحفنة دولارات أو شيكلات أو تومانات، وعلى أستعداد دائم للإرتزاق لدى الغير ورفع السلاح وإراقة الدماء والاقتتال حتى بينهم من أجل النفوذ والاستحواذ واشباع أطماعهم الذاتية والعائلية، وقد شهد العالم بأسره كيف تقاتل حزبا البارزاني والطالباني على امتداد ثلاث سنوات( 1994ـ1996 ) للسيطرة على أربيل في حرب سقط فيها باعترافات الحزبين أكثر من ثلاثين ألفاً منهما، إضافة الى آلاف الضحايا التي لم تسجل من المواطنين الاكراد الابرياء والآمنين، راحوا ضحية صراع مسعود وجلال. والمضحك في حالة البارزاني والطالباني أنهما وبعد ان أحسّا بالاصداء الواسعة التي أحدثها تشكيل (حزب الحرية والعدالة) في الأوساط الكردية لم يجدا غير كيل الاتهامات الى مؤسسي الحزب الجديد، وهي اتهامات يطلقانها على كل كردي وطني وشريف يحب بلاده وأهله وشعبه ويرفض الاقتتال ويؤمن بأن العرب والاكراد والتركمان والاقليات الاخرى أخوة وأبناء وطن، والغريب ان مسعود وجلال يتجاهلان ان هذه الاتهامات التي يطلقانها على الاكراد المتعاونين مع الحكومات والانظمة العراقية المتعاقبة قبل الاحتلال تنطبق عليهما أكثر من غيرهما، لأنهما وهذا تأريخ موثق لا جدال فيه، اشتغلا مع تلك الحكومات وقبضا من أجهزتها الاموال والرواتب والمكافآت، فالبارزاني واسرته كانت الدولة العراقية تصرف عليه طيلة فترة هروب والده الملا مصطفى في الاتحاد السوفيتي السابق من عام 1946 حتى عام 1958، ولما سمح لوالده بالعودة الى العراق عقب ثورة 14 تموز 1958 منح راتباً شهرياً قدره200 دينار أعلى من راتب رئيس الوزراء في حينه الزعيم عبدالكريم قاسم الذي كان راتبه مئة وثمانين ديناراً شهرياً، وأسكن في قصر صباح نوري السعيد في حي السكك بالصالحية أرقى أحياء بغداد يومذاك، وخصص لسبعمائة من مرافقيه رواتب شهرية ومنح كل واحد فيهم منزلاً جديداً في مشروع اسكان غربي بغداد، هذه الحقائق المثبتة تاريخياً ورسمياً لايستطيع مسعود إغفالها ولا يقدر أن يقفز على حقيقة تعاونه مع النظام السابق وأبرز صور ذلك التعاون ما حدث في الحادي والثلاثين من آب (أغسطس) 1996عندما حرر الجيش العراقي مدينة أربيل من احتلال الجلاليين وسلَّمها اليه هدية من الرئيس السابق صدام حسين في واحدة من أخطائه السياسية رحمه الله، ولا نريد ايراد وقائع الصفقات التي كان طرفاً فيها على صعيد النفط والاسلحة والتجارة، لأن الاكراد قبل الآخرين يعرفون تفاصيلها. أما جلال فان ارتباطاته مع الحكومات العراقية وأجهزتها وتعاونه معها معروفة بالاحداث والتواريخ، منذ عودته من طهران التي أمضى فيها عامين هرباً وخوفاً من بطش ملا مصطفى البارزاني الى بغداد عام 1966 أيام حكومة الاستاذ ناجي طالب، وكيفية صرف الرواتب اليه والى رفاقه ممن كانوا يسمّون بجماعة المكتب السياسي من مديرية الاستخبارات العسكرية، وأذَّكر شخصياً بهذه المناسبة، ان شخصية قومية نصحت جلال الطالباني بمفاتحة الحكومة وقتئذ بنقل ارتباطه السياسي والمالي من مديرية الاستخبارات الى وزارة أو دائرة مدنية تحاشياً للإحراج وتفادياً لملابسات العلاقة مع جهاز أمني عسكري وما يترتب على هذه العلاقة من تفسيرات وتأويلات، غير ان جلال رفض الفكرة وكان يقول :
((الحكومات تذهب وتأتي ولكن الاستخبارات العسكرية باقية وثابتة (آني ما يهمني الحجي) والحجي بتضخيم الجيم، مفردة شعبية عراقية تعني القيل والقال)).
ولا يمكن لجلال أن يتغافل أيضاً عن الاموال والسيارات والمعدات والبيوت والرواتب التي قبضها من النظام السابق في الفترة من تموز (يوليو) 1968 الى آذار (مارس) 1970 فكلها موَّثقة ولا يمكن أن يكذب رسائله المتوسلة الى صدام عامي (1983ـ1984 ) وخصوصاً رسالته الشهيرة التي استعان في مطلعها ببيت شعر للمتنبي يقول: (يا أعدل الناس إلاّ في معاملتي) وكيف تم اللقاء به بعد ذلك، ولا يمكن أن ينفي الرسائل والوسطاء بينه وبين الرئيس السابق عقب توقف الحرب الايرانية العراقية، ولولا أحداث الكويت في آب (أغسطس) 1990، لكان الطالباني قد عاد الى العراق وتسلم منصب نائب رئيس الجمهورية بدلاً من السيد طه محي الدين معروف شافاه الله، والدكتور مكرم الطالباني لديه التفصيلات حول هذا الموضوع باعتباره كان الوسيط وقتئذ، وهو حي يرزق متعه الله بالصحة والعافية. ان هلع الطالباني والبارزاني من حزب الحرية والعدالة الكردي الجديد، ينطلق من ان قادة الحزب وجمهوره هم من النخب الكردية سياسياً واجتماعياً وعشائرياً، ولا يمكن الطعن في أصولهم وأنسابهم الكردية، وهم من خيرة الناس وأصحاب مواقف وطنية، لا يساومون على عراقهم، ولا يقبلون إيذاء شعبهم، وجميعهم عرضت عليهم اغراءات وامتيازات هائلة ليوقفوا اجراءات تأسيس حزبهم رفضوها بإباء، فمسعود أرسل خاله هوشيار زيباري وبابكر زيباري وهما من المنبوذين والمطرودين من القبيلة لأسباب عائلية، الى الشيخ أرشد زيباري للتفاهم معه وتلبيه كل ما يرغب ويريد، وكان رد الشيخ واخوانه، رفض استقبال المبعوثين والحديث معهما بعد أن عرف مسبقاً مضمون الرسالة التي يحملانها، وجلال نفسه أرسل الى شيوخ الزيباريين عرضاً اقترح فيه أن ينتقلوا من الموصل التي يقيمون فيها منذ عام 1959 بعد أن هجَّرَهم ملا مصطفى وعصاباته من ديارهم في الزيبار، الى محافظة السليمانية ويختاروا قضاء أو ناحية أو منطقة فيها تكون ضياعاً لهم مع منحهم ما يشاؤون من أراضي ومزارع وحقول وأموال، وكان رد الزيباري هو ألرفض القاطع لأن الزيباريين يعرفون مغزى ومعنى العرض الطالباني جيداً.
ان المعلومات الواردة من شمال العراق تشير الى حالة من الابتهاج قد سادت المجتمع الكردي إثر الاعلان عن حزب الحرية والعدالة الجديد، ويتكتم قادة الحزب على حجم الرسائل واتصالات التأييد التي وصلت اليهم من المحافظات الكردية والمناطق الاخرى التي يقيم فيها الاكراد لأسباب أمنية وسياسية، والمعلومات ذاتها تفيد بأن الحزب الجديد سيجد له أنصاراً ومؤيدين كثر في الاوساط الكردية التي عانت من هيمنة واضطهاد حزبي مسعود وجلال وميلشياتهما وهذا ان دلَّ على شيء فإنه يدل على أن الاكراد في شمال العراق اكتشفوا حقيقة هذين الحزبين وجورهما وظلمهما للمواطنين، ولمسوا ميدانياً كيف يعيش قادة الحزبين واطلعوا على الفساد والاختلاسات التي إستشرت بينهم وبالتالي هم يتطلعون الى حزب يبرئ ساحتهم مما لحق بها من إساءات وتشويهات، ويعيدهم الى حضن الوطن والى خدمة بلدهم والتعاضد مع اخوانهم العرب والتركمان والمسيحيين واليزيديين وبقية الاقليات في عراق واحد موحد بلا تقسيمات ولا أقاليم ولا فيدراليات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا يعود اليهود الى كركوك؟



وجدي أنور مردان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kld23.forumarabia.com
 
كردستان و الموساد في كردستان العراق العمالة و الفساد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفساد في كردستان العراق
» الموساد في كردستان عشق لا ينتهي
» تاريخ البرزاني و الموساد من ويكيلكس (. كردستان)
» نساء كردستان العراق
» مطارات اسرائيلية في كردستان العراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حقيقة :: القسم السياسي :: سياسة كردستان-
انتقل الى: